الآية من سورة المعارج تناقض الظاهر أم عموم للجنس؟

الآية من سورة المعارج التي تشير إلى أن الإنسان خلق هلوعًا لا تعني أن جميع البشر عرضة للهلع والجزع عند المصيبة والبخل عند النعمة بشكل مطلق. بدلاً من ذلك، تصف هذه الآية طبيعة عامة لدى جنس البشر، حيث يميلون إلى الاستجابة بسرعة للهلع والخوف. ومع ذلك، فإن هذه الطبيعة ليست دعوة للاستسلام لها، بل هي تشجيع على مقاومتها واكتساب الصفات الحميدة كالصبر والإيثار والشكر لله. يفسر العلماء هذه الآيات بأنها تصف القاعدة العامة لسلوك غالبية الناس، والتي يمكن تجاوزها من قبل مجموعات محدودة وفق ظروف مختلفة. هذا التفسير يتوافق مع فهم أن الإنسان يسعى دائمًا لأفضل حالاته بينما يكافح ضد أسوأ ميوله. وبالتالي، فإن الآية تقدم صورة عامة لشخصية الإنسان الحالية وليست حكمًا نهائيًا أو شاملاً لكل فرد بعينه.

إقرأ أيضا:كتاب أمراض الدم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
حالات ظهور الحبوب الجلديّة خلال فترة الحمل الأسباب والعلاج الآمن
التالي
التطور الرقمي تحديات وآفاق المستقبل للتعليم الجامعي

اترك تعليقاً