يُعتبر ابن المعتز أحد أبرز شعراء العصر العباسي الذين برعوا في استخدام الاستعارة كأداة بلاغية فنية لإثراء معانيه وتعميق رسائله الأدبية. تتميز استعاراته بالدقة والابتكار، حيث يقوم بتكوين صور ذهنية جديدة من خلال ربط مفاهيم مختلفة تشترك في صفة مشتركة. على سبيل المثال، يقارن بين الغزال والشخص المسن في قوله “وما غزالٌ من قبل الدنيا ولا من بعدها إلا شيخٌ ذو طللٍ وذو لهب”، مما يعكس فلسفته حول مرور الزمن والتغيرات التي تأتي معه. كما يستخدم الاستعارة لوصف جمال الطبيعة، مثل مقارنته للشمس بعين الجمال، مما يوحي بروابط جمالية بين مختلف عناصر العالم الطبيعي. إن دراسة استراتيجيات الاستعارة لدى ابن المعتز تكشف عن عبقريته البلاغية وقدرته على تحويل الأفكار المجردة إلى صور حية ونابضة بالحياة، مما يجعلها ليست مجرد وسيلة لغوية بل وجهًا أدبيًا متكاملًا يعلمنا الكثير عن جمالية الشعر وأبعاده الثقافية والمعرفية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عَكْل- هل تقبل الأعمال مثل الصلاة والتوبة وأنا متشاجر مع أحد، هناك أناس يقولون تقبل الاثنين والخميس والباقي
- أريد أن أسأل عن الوَسَخ الذي يُرى في الثوب الداخلي بعد ارتدائه بيوم أو أكثر، ويكون لونه كلون الملابس
- سؤالي هو كالتالي: أنا أشتغل في شركة تبعد عن سكني مسافة 100 كم تقريباً، صلاة الظهر أصليها في الشركة و
- Electoral district of Newcastle
- Grane