البارئ جوهر الخلق والإبداع في أسماء الله الحسنى

اسم الله “البارئ” هو أحد الأسماء الحسنى التي تعكس جوهر الخلق والإبداع في العقيدة الإسلامية. هذا الاسم يبرز قدرة الله الفريدة على خلق الكون بكل ما فيه من دقة ومعجزات، سواء كانت الكائنات الحية مثل الإنسان والنبات والحيوان، أو الأجرام السماوية مثل الكواكب والمجرات. في القرآن الكريم، يُستخدم هذا الاسم لتأكيد القوة الإلهية العظيمة، كما في سورة الأنعام حيث يُذكر أن الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل، وفي سورة الفرقان حيث يُشير إلى خلق الأرض والسماوات السبع. معنى “البارئ” لا يقتصر على عملية الخلق الأولى فحسب، بل يشمل أيضاً الإبقاء والتدبير والحفاظ على كل جزء من خلق الله بشكل مستمر ودقيق. هذا الاسم يدل أيضاً على قدرة الله غير المقيدة على إعادة الحياة بعد الموت، مما يعزز الإيمان بالقدرة المطلقة للخالق وبجمال وتنوع خلقه. التفكير في اسم “البارئ” يعلمنا أهمية الاعتراف بهذا الجانب الرائع من ذات الله وتقديسه.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكطيفة
السابق
تأثير التكنولوجيا على التعليم التقليدي مواجهة التحديات والفرص
التالي
سبب نزول سورة التغابن سورة مدنية

اترك تعليقاً