كانت التجارة في الحضارة البابلية نموذجاً بارزاً للإدارة الاقتصادية المتطورة في العالم القديم. خلال فترة ازدهارها بين القرنين السابع عشر والسادس قبل الميلاد، تميزت بابل بنظام تجاري دقيق وموثق بشكل استثنائي. كان لكل تاجر كاتب شخصي مسؤول عن تسجيل تفاصيل الصفقة مباشرة بعد إبرامها، مما يضمن دقة البيانات وسلامة العقود. كما كانت التوقيعات والشهادات ضرورية لإتمام التعاملات التجارية، حيث استخدم نظام ختم خاص للأميين. غالبًا ما يتم عمل نسختين من الاتفاقيات لضمان حقوق الملكية، على الرغم من ندرة هذه الممارسة بسبب تكلفة مواد الكتابة. بالإضافة إلى ذلك، قام الكتاب البابليون بتسجيل العقارات المستأجرة والقوى العاملة، مما يعكس تنظيمًا دقيقًا للعلاقات المدنية. حافظ البابليون على تحديث متكرر للعقود ولوائح الإنتاج، مما ساهم في استقرار المجتمع التجاري. اتخذت الحكومة إجراءات احترازية إضافية لضمان صحة الوثائق الرسمية، مثل استخدام أغلفة طينية غير قابلة للتغيير. هذا النظام المتكامل يوضح قدرة البابليين على تنفيذ عمليات تنظيمية معقدة وإدارة اقتصاد مزدهر يتخطى الحدود الجغرافية والاجتماعية لزمانه.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطاجين- المسألةرجل توفي وله خمسة إخوة وثلاث أخوات من أبيه المتوفى ومن أمه وله أيضا أخت من أمه فقطكيف يرثون و
- أنا طالبة في المرحلة الثانوية، حالياً أشكو من اكتئاب منذ فترة، وكنت أتعالج منه بواسطة أخذ حبوب اسمها
- إذا اختلطت جنازة المسلمين بغير المسلمين على وجه لا يمكن تمييز بعضهم عن بعض، كما حصل في الفيضانات الت
- روبرت دي شاردلو
- ما حكم هذه الرسالة: صلاة الحاجة يوم الثلاثاء -بإذن الله- على مستوى العالم، بحسب التوقيتات الساعة 10م