التدقيق اللغوي وحكم الإشارة إلى الله بالصفة الإنسانية المحترفة

يؤكد النص على أن الحكمة الإسلامية تحدد استخدام اللغة عند الحديث عن صفات الله عز وجل، حيث يجب أن تكون الأسماء والصفات توقيفية، أي أنها تُنقل كما هي من النصوص الدينية دون تغيير أو إضافة. في سياق الأحداث والظروف، يمكن الإشارة إلى جوانب من قدرة الله دون ذكر أسماء صريحة. على سبيل المثال، يمكن الإشارة إلى الله كخالق وبارئ ومصور، ولكن لا يمكن وصفه بأنه “محترف” لأن هذا المصطلح يشير إلى تحقيق المهارة والإتقان عبر التدريب المتكرر، وهو ما لا ينطبق على الخالق الذي يبتديء الأمر بكلمة واحدة “كن”. بينما يمكن اعتبار خلق الله مثالاً للإتقان المثالي، إلا أنه لا يمكن تصنيف ذلك تحت خانة الاحتراف البشري الذي يعكس قدرة واحتمالية للمخطئ، وهي سمات مستبعدة تمامًا بالنسبة للحاكم الأعلى والأفضل لكل الأشياء. لذلك، ينصح القرآن الكريم بتجنب التشبيه بين البشر وخالقهم الأعظم، حتى لو كانت النية صادقة لتقديس عظمته ودقة عمله.

إقرأ أيضا:ابن السمينة
السابق
تكامل التقاليد الدينية مع المعرفة العلمية
التالي
فوائد الحلبة لتكبير حجم الثدي دليل علمي وتجارب شخصية

اترك تعليقاً