التربية المهنية هي نظام تعليمي متخصص يهدف إلى إكساب المتعلمين المهارات العملية والمعرفة التقنية اللازمة لممارسة مهن محددة في سوق العمل. يعود تاريخ هذا النوع من التعليم إلى العصور القديمة، حيث اعتمد البشر على تراكم الخبرات الفردية المتوارثة بين الأجيال. ومع ذلك، اكتسبت التربية المهنية أهمية أكبر مع بداية الصناعة الحديثة في القرن التاسع عشر، عندما أدركت الحكومات دورها الحيوي في تحسين إنتاجية القوى العاملة وخلق اقتصاد أكثر ازدهاراً. تتميز التربية المهنية بتركيزها على نقل المعارف العملية والخبرات التطبيقية عبر المحاضرات النظرية والورش العملية، بهدف تشجيع الطلاب على التجريب والاستكشاف العلمي لتعلم كيفية التعامل مع المواقف الوظيفية المختلفة بطريقة بناءة ومبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه النوعية من التعليم على صقل الشخصية العامة لكل طالب، مما يساعده على مواجهة الحياة اليومية بكل ثقة وفعالية. من أهم أهداف التربية المهنية تعديل هيكل قوة العمل المتاحة للسوق المحلية، وبالتالي دعم النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للدولة. كما تسعى لنشر ثقافة تقدير واحترام جميع المهن بغض النظر عن مستوى رتبها التقليدية، مما يؤدي لتحقيق تقدم شامل لكافة شرائح الشعب.
إقرأ أيضا:لا للوصاية على المغاربة
