التسامح، كما يوضح النص، ليس مجرد قيمة أخلاقية بل هو أساس لبناء مجتمع متماسك ومتعايش سلمياً. فهو يعكس قدرة الفرد والمجتمع على قبول الاختلافات والخلافات وتحويلها إلى فرص للتفاهم والتآخي بدلاً من الصراع والكراهية. في الإسلام، يُعتبر التسامح جزءاً محورياً من القيم الإنسانية التي يدعو إليها الدين، حيث يحث القرآن الكريم والسنة النبوية على التحلي بالصبر والعفو والتسامح. على سبيل المثال، قال الله تعالى: “والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين” (آل عمران)، مما يبرز أهمية العفو والتسامح في بناء مجتمع متسامح. كما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحفظ حقوق الآخرين واحترام اختلافاتهم، مؤكداً أن نوايا الإنسان وأهدافه هي التي تحدد قيمة أعماله وأفعاله. في العديد من الثقافات حول العالم، يُحتفل بالتسامح كقيمة عالمية مشتركة تساهم في تعزيز السلام العالمي وتخفيف حدة العنف والصراعات الأهلية. الدول التي تعتمد سياسات تشجع على التسامح غالباً ما ترى معدلات أقل من الجرائم العنصرية والدينية وغيرها من أشكال العنف المرتبطة بتنوع الأعراق والأديان والثقافات المختلفة. من الناحية النفسية، يساعد التسامح الأفراد على تجاوز خيبات الأمل والإساءات بشكل أكثر فعالية وصحة نفسية مستدامة مقارنة بإبقاء الضغائن داخل النفس
إقرأ أيضا:الطبيب الأندلسي : ابن زهر الإشبيلي- أعطيت أخي بعض المال ليستثمره في نشاط تجاري بجلب قطع غيار سيارات. واتفقنا على أن يكون الربح مناصفة بي
- في بعض الأحيان تفوتني صلاة المغرب ويدخل وقت العشاء ويقيم الإمام الصلاة فهل أصلي العشاء ثم المغرب أو
- تزوجت منذ عامين من فتاة من اختيار أمي, فكانت نعم الاختيار. ولكـن الوئام والوفاق الذي ساد بيني و بين
- أنا فتاة مسيحية وعند تصفحي للإنترنت تصفحت بعض المواقع عن الإسلام وأحس أني أريد الدخول إلى هذا الدين
- Livyatan