تقدم نظرية جان بياجيه حول التطور العقلي للطفل إطارًا شاملًا لفهم كيفية تطور القدرات المعرفية عبر مراحل الحياة المختلفة. تبدأ هذه الرحلة بالمرحلة الحسية الحركية، حيث يكتشف الرضع بيئتهم من خلال الحواس والحركات الجسدية، مما يؤدي إلى فهم أساسي للوجود المستقل للأشياء. تليها المرحلة ما قبل التشغيلية، حيث يبدأ الأطفال في خلق صور ذهنية واضحة ويكتشفون متعة اللعب التخيلي، لكنهم يظلون مقيدين بوجهة نظر واحدة. في المرحلة التشغيلية الحسية، يبدأ الأطفال في التفكير العلمي المنظم وفهم العلاقات السببية. أخيرًا، في المراحل الصورة والعمليات المجردة، يصل الأطفال إلى مرحلة النضوج حيث يمكنهم استخدام المنطق المجرد والتعامل مع المفاهيم المعقدة. هذه المراحل تعكس تقدمًا تدريجيًا في قدرة الطفل على المعالجة والاستيعاب المنطقي للعالم من حوله، مما يوفر نظرة ثاقبة على كيفية تطور الفكر البشري عبر الزمن.
إقرأ أيضا:جينات المغاربة بين الواقع العلمي والخرافة
