المناخ الصحراوي يُعرّف بأنه نمط جوي يتميز بقلة الأمطار، حيث تتلقى المناطق الصحراوية أقل من 250 ملم هطول سنوياً. هذا الشح في المياه يؤدي إلى جفاف التربة وعدم استدامة الغطاء النباتي الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، تشتهر الصحاري بتقلبات حرارية كبيرة، حيث ترتفع درجات الحرارة نهاراً لتتجاوز الأربعين درجة مئوية في الصيف، وتنخفض ليلاً بشكل كبير قد يصل إلى تحت نقطة التجمد في الشتاء. هذه التقلبات الحرارية تجعل البيئة الصحراوية غير مستقرة وعدائية نسبياً للحياة البرية والنباتات المحلية. من الناحية الطبوغرافية، تتكون الصحاري غالباً من رمال وحصى وسلاسل جبلية متقطعة، مما يساهم في زيادة التصحر بسبب العواصف الرملية والجفاف التدريجي. ومع ذلك، تحتوي الصحاري على بعض الانخفاضات الصغيرة المعروفة باسم الوديان التي تجمع مياه الأمطار الخفيفة مؤقتاً قبل أن تختفي بسرعة بسبب التبخر السريع. إيكولوجياً، تعد الصحاري موطناً لمجموعة متنوعة من الأنواع الحيوانية والنباتية التي تتكيف مع الظروف القاسية، مثل الزواحف والثدييات والعناكب والنباتات الصحراوية كالصبار والشجيرات السنوية.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة : الجواب المفصل على ترهات العميل المُنتعَل
