في النقاش حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على التعليم، خاصةً في سياق التعليم عن بعد، أثيرت مخاوف بشأن تفاقم الفوارق الاجتماعية والثقافية بين الطلاب من بيئات جغرافية واقتصادية مختلفة. وقد أشار المشاركون إلى أن التحول نحو التعلم عبر الإنترنت، رغم أنه يوفر إمكانية الوصول العالمية، إلا أنه يكشف ويعمّق الفجوة الموجودة أصلاً في توفر الأدوات التقنية والموارد. هذا الاتجاه قد يساهم في ترسيخ وضع قائم حيث تبقى هنالك هوة كبيرة بين من يتمتع بميزة استخدام التكنولوجيا ومن تجره خلفه. وقد أكد عبد المحسن السمان أن انتشار المواقع الإلكترونية التعليمية عالميًا يزيد من عدم المساواة، حيث يستفيد قسم محظوظ من التقانة الجديدة بينما يغرق آخرون في ظلال نقص الخدمات. واقترحت ملاك بن الماحي تشكيل رؤية جديدة مبنية على الشمول، وتزويد السكان المضطهدين بالمقدرة والاستعداد للاستفادة المثلى من وسائل الإعلام المتقدمة. من جهته، طرح ذكي البركاني شرطين رئيسيين: إعادة تنظيم سياسة التعليم لتحقيق الإنصاف والشمولية، واستثمار الحكومة بشكل مكثّف لبنية تحتية مناسبة. وختم الفريق بتوصية توظيف سياسة شاملة مقرونة بخيارات عمل متنوعة ومتكاملة مصمم خصيصا وفق احتياجات المجتمعات متفاوتة المستويات لتحقيق هدف واحد وهو جعل حق الوصول للخدمات التربوية متاح للجميع بلا حدود ولا فروقات مادية.
إقرأ أيضا:كتاب البيئة والتلوث
السابق
تطوير التعليم التحديات والممكنات لبناء مجتمع متقدم
التاليالنقاش حول حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع
إقرأ أيضا