في النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، يتفق المشاركون على أن التكنولوجيا تقدم فوائد محتملة، لكنهم يسلطون الضوء على خطر الاستعاضة الكاملة عن المعلم البشري. يؤكد النقاد على أهمية الدور الإنساني في عملية التعلم، حيث لا تستطيع الأدوات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي محاكاة القدرة البشرية على التحفيز الشخصي، التأمل الفكري النقدي، الإبداع، وحل المشكلات. كما يشيرون إلى ضرورة تكوين علاقة طيبة وإيجابية بين المعلم والطالب، والتي تعد جزءاً أساسياً من البيئة التعليمية الناجحة. يترجم الجميع هذا النقاش إلى دعوات لتحقيق التوازن الأمثل بين التكنولوجيا الحديثة والتقاليد التربوية، بهدف خلق جو تعليمي مثالي يتيح للطلاب فرصة الحصول على تجربة تعليمية شاملة ومتعددة الجوانب. يدعون إلى جعل الذكاء الاصطناعي أداة دعم للمعلم، وليس بديلاً له، مما يسمح بتقديم مستوى أعلى بكثير من التعليم الذي يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة لكل طالب. بشكل عام، يشير الحوار إلى اتجاه نحو مزج خيرات العالم الرقمي بالعناصر الأساسية للتعلم الإنساني التقليدي ليولد نظام تعليم جديد قادر على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بسلاسة وكفاءة.
إقرأ أيضا:هل أصبحت العروبة مُحرمة بينما الانتماء لغيرها جائز؟
