في العصر الرقمي الحالي، أصبح استخدام التكنولوجيا في التعليم ضرورة لا غنى عنها، حيث يوفر فرصًا لتحسين جودة التعلم وإمكانية الوصول إليه. ومع ذلك، فإن هذا الاعتماد المتزايد على الأدوات التقنية يجلب معه مجموعة من التحديات الفنية والاجتماعية والأخلاقية. من الناحية الفنية، يمكن أن تؤدي انقطاعات الشبكات أو تعطل البرامج إلى تعطيل العملية التعليمية، بينما قد تكون جودة المحتوى المتاح عبر الإنترنت غير موثوقة. من الناحية الاجتماعية، هناك فجوة تكنولوجية بين المناطق الغنية والفقيرة، مما يؤثر على إمكانية الوصول إلى الأجهزة والتطبيقات التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات إلى تراجع التواصل الشخصي بين الطلاب والمعلمين. من الناحية الأخلاقية، تثير خصوصية بيانات الطلاب ومخاطر التحيز الآلي مخاوف كبيرة. ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال إعادة النظر في الأساليب التدريسية وتطوير المهارات الرقمية لدى المعلمين والطلاب. كما أن التعاون بين المؤسسات البحثية وخبراء تكنولوجيا المعلومات يمكن أن يسهم في تطوير حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الخاصة لكل عائق يواجه التعليم الرقمي.
إقرأ أيضا:كتاب الأمثال الشعبية في الوطن العربي لعبد الحكيم الحمري درويشالتوازن بين التكنولوجيا والتعليم تحديات الحاضر وآفاق المستقبل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: