في الإسلام، يُعتبر تغطية مصاريف الجنازة أولوية عند التعامل مع ممتلكات المتوفى، حيث تُستخدم أموال الفقيد لتغطية هذه النفقات قبل أي شيء آخر مثل الديون والسندات والوصايا. إذا قدمت مؤسسة تأمين أو هيئة معاشات التقاعد مساعدتها المالية لتغطية نفقات الجنائز، فلا يشكل ذلك مشكلة شرعية، ويمكن استخدام هذه المساهمات بالكامل في تسديد تكاليف الجنازة. بعد ذلك، يتم تقسيم ما تبقى من الأموال إلى ميراث حسب القواعد الشرعية. فيما يتعلق بالموقف الشخصي للمدفوع الأصلي لنفقات الجنائز، هناك حالتان: الأولى هي عندما تكون النوايا واضحة منذ البداية للحصول على تعويض من المؤسسة مقابل ما دفع، وهنا ليس عليه الانتظار للحصول على حقوقه المشروعة. أما الحالة الثانية فهي عندما يتم الدفع مجاناً بدون انتظار مقابل، وهنا يُعتبر الرجوع في الهبة محرماً دينياً بناءً على حديث الرسول الكريم الذي يقول “العائد في هبته كالكلب يرجع في قيئه”. وبالتالي، يجب النظر إلى هذه القضية باعتبارها هبة وانهاء الأمر فيها بالرضا والخيار المشترك بين أفراد العائلة. في النهاية، يبقى القرار الأخير لك ولغيركم ممن لهم حق الوراثة بشأن كيفية التعامل مع هذه الموارد الإضافية ضمن الإطار الشرعي المتبع.
إقرأ أيضا:كتاب عجائب الحساب العقلي- هل كان سيدنا يوسف عليه السلام يحب امرأة العزيز؟
- اقترضت والدتي -غفر الله لها- قرضاً ربوياً لشراء بيت، وهي الآن تائبة ونعلم أنه يجب عليها إخراج مبلغ ا
- طلقت زوجتي وهي الآن بائنة بينونة كبرى، فهل يحق لي أن أدعو الله عز وجل أن يهيئ لها أسباب الرجوع لي بح
- ما حكم الحلف في وقت الغضب؟ فقد حلفت ألا أستخدم جوالي، فقلت: أعلم أنه لا يجوز الحلف بالموت، لكني عند
- أعمل في شركة مقهى ومطعم بدون كحول ولكن تكثر فيه أحيانًا مظاهر الاختلاط المُحرَّمة ذلك لِأنَّه مكان ل