في الإسلام، يُعتبر التوزيع العادل للأموال والقروض بين الأبناء من القيم الأساسية التي يجب مراعاتها. وفقًا للسنة النبوية، يجب على الوالدين أن يعاملوا أولادهم بالمساواة في العطية، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ”. هذا يعني ضرورة المساواة في العطاءات المالية، إلا في حالات خاصة مثل حاجة أحد الأبناء إلى دعم أكبر بسبب الفقر أو الاعتماد على الخدمات الاجتماعية. في هذه الحالات، يمكن تقديم دعم أكبر لهذا الطفل بشرط أن يكون السبب مشروعًا وعادلًا وليس مجرد تعصب لأحد الأبناء. كما يمكن تقديم الدعم المالي للأبناء القادرين والمستقلين ماديًا ضمن حدود القدرة المالية. بالنسبة للقروض المضمونة برهن جزء من المتقاعد، يُفضل تجنب القروض ذات الفوائد المرتفعة التي تعتبر محرمة شرعًا. بدلاً من ذلك، يجب البحث عن بدائل قانونية ومنصفة لتوفير رأس المال اللازم لاستثمار المشروع الذي قام به الأولاد. تحقيق الإنصاف في توزيع الثروة والأصول ضمن العائلة أمر مقدس ويضمن الوئام والاستقرار داخل المنزل وتعزيز روابط الأخوة بين الأشقاء بناءً على تعليمات القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
إقرأ أيضا:كتاب فيزياء الطاقة الشمسيّة
السابق
الدعاية الخادعة لصناعة الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على صحة الشباب
التاليخشونة الركبة الأعراض والأسباب والعلاج
إقرأ أيضا