الثورة الصناعية في أوروبا تحول هائل وتغيرات اجتماعية عميقة

شهدت أوروبا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ثورة صناعية جذرية غيرت مسار تاريخها بشكل كامل. وقد أتاحت هذه الفترة عصفت بالإنجازات العلمية والتقنية، خاصة اختراع المحرك البخاري الذي أحدث نقلة نوعية في مجال النقل والصناعة. أدى هذا التطور التكنولوجي إلى تغيير طبيعة العمل الزراعي والصناعي، حيث انتقلت العمليات من الاعتماد على القوى البشرية والحيوانية إلى استخدام الآلات كمصدر رئيسي للطاقة.

هذه التحولات التقنية خلقت آثارًا اجتماعية عميقة أيضًا؛ إذ تسببت الهجرة الجماعية من الريف إلى المدن بحثًا عن فرص عمل جديدة في نمو سكاني مديني سريع، وهو الأمر الذي طرح تحديات اجتماعية ونفسية جديدة. علاوة على ذلك، نشأت طبقة عاملة جديدة تواجه ظروف عمل قاسية لساعات طويلة بأجور متدنية. وعلى الرغم من أن الثورة الصناعية رفعت من إجمالي الثروة الوطنية عبر زيادة إنتاج السلع واستثمارات مشاريع جديدة، إلا أنها عززت أيضًا عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء.

إقرأ أيضا:كتاب علم الأحياء والأيديولوجيا والطبيعة البشرية

بالإضافة لذلك، تأثر المجال الثقافي والفني بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة بفضل نهضة ثقافية شاملة شملت الفن والأدب. لكن الجانب المظلم

السابق
العلم الحيوي رحلة عبر عالم الكائنات والأنسجة والحياة
التالي
درجات وانصهار الرصاص خصائص ومعايير هامة في الصناعات المختلفة

اترك تعليقاً