الجناس الناقص هو نمط بلاغي يعتمد على التشابه الصوتي بين كلمتين أو أكثر داخل نفس العبارة أو الجملة. يتميز هذا النوع من الجناس باستخدام حرفين أو أكثر متشابهين صوتياً مع اختلاف في الحرف الثالث أو الرابع وما بعده. يُعدّ الجناس الناقص وسيلة فعالة لزيادة جماليات اللغة العربية وتأثيرها الشعري والبلاغي. يتجلى هذا النوع من الجناس في الأدب العربي القديم والحديث، حيث يُستخدم في القرآن الكريم والشعر العربي والنثر المعاصر. على سبيل المثال، في القرآن الكريم، نجد تشابهاً صوتياً واضحاً بين “عِندَ رَبِّكَ” و”عَلَيْهَا الْمُحَمَّدِي”، مما يعزز جمالية الآية القرآنية ويضيف لها عمقاً بلاغياً. في الشعر العربي، يُستخدم الجناس الناقص بشكل واسع، كما في شعر امرؤ القيس بن حجر بن حُدار، حيث يؤثر التشابه الصوتي بين “حببت” و”تفزعتم” تأثيراً قوياً على التجربة الجمالية للقارئ. في مجال النثر، يمكن مشاهدة هذه الظاهرة في كتابات العديد من الكتاب المعاصرين الذين يستغلون قوة الجناس لإضافة طبقات إضافية للأعمال المكتوبة لديهم. إن فهم واستخدام الجناس الناقص بطريقة مدروسة يمكن أن يساعد الكتاب والشعراء في تحقيق تأثير أدبي متطور ومترابط ومتماسك.
إقرأ أيضا:الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي- ما حكم هذه المقولة المنتشرة هذه الفترة: تظن أنك تارك للصلاة برغبتك, لكن الحقيقة أن الله لم يعد يحب ل
- شيخي الجليل, ألا يدل إثبات صفة الوجه واليدين والعين لله ـ تبارك وتعالى ـ على التركيب والأجزاء؟ أوضحو
- ديون بريدجر
- أنا سوري لاجئ في تركيا، ويوجد عندي ديون، ولا أستطيع ترك العمل في رمضان، وعملي شاق، لا أستطيع أن أصوم
- Matter of Rome