الحديث الموضوع تعريف، أنواع، حكم روايته، وطرق معرفته

الحديث الموضوع هو الحديث الذي ثبت كذبه، وهو الحديث الكاذب المختلق المصنوع على الرسول صلى الله عليه وسلم. ينقسم هذا النوع من الحديث إلى قسمين: الحديث الموضوع عن قصد، والحديث الموضوع خطأً دون قصد. الحديث الموضوع عن قصد قد يكون الباعث على وضعه الرغبة في إفساد الدين، أو نصرة مذهب، أو التكسّب، أو التقرّب من الأمراء والسلاطين، أو زعماً بترغيب الناس في الدين. أما الحديث الموضوع خطأً دون قصد فهو ما يرويه الراوي عن غير قصد من الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم. حكم رواية الحديث الموضوع هو أنه لا يجوز التحديث بالأحاديث المكذوبة والموضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا إن تم بيان وضعها وكذبها. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار”. أما الأحاديث الضعيفة في غير أمور العقيدة والأحكام، فقد رخص بعض أهل العلم في روايتها، بشرط أن تكون روايتها مع بيان ضعفها. يمكن معرفة الحديث الموضوع بالنظر في سنده ومتنه؛ فإذا وجد في سلسلة السند كاذب، يحكم على الحديث بالوضع. أما النظر في المتن لمعرفة وضع الحديث فهو من اختصاص العالم والعارف وذا الخبرة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بالة التبن
السابق
الفرق بين غسل الجنابة وغسل الجمعة هيكل مختلف ودلالات متنوعة
التالي
أحكام المسح على الجوارب وأساسياته وفق الشريعة الإسلامية

اترك تعليقاً