الحقيقة حول زعم هدم يزيد للكعبة المشرفة

الحقيقة حول زعم هدم يزيد للكعبة المشرفة هي أن يزيد بن معاوية لم يكن مسؤولاً عن هدم الكعبة. وفقًا للسنة النبوية والسيرة التاريخية للمسلمين الأوائل، فإن الصحابي عبد الله بن الزبير هو من قام بهدم جزء من الكعبة بهدف إعادة بنائها وفق الرؤية المقدسة التي وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. هذا العمل كان بناءً على حديث صحيح رواه الإمامان البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، حيث أشار النبي إلى نيته في هدم الكعبة وتغيير تصميمها. عندما رأى ابن الزبير فرصة لتطبيق هذه التوجيهات، أمر بهدم الجزء الذي يصل إلى مستوى أسس إبراهيم عليه السلام لإعادة البناء بما يناسب الوصف القرآني والحديثي للكعبة. العديد من المؤرخين المسلمين المعروفين مثل الشيخ ابن تيمية وابن كثير يؤكدون أن الأمويين والعباسيين لم يكونوا يسعون للإساءة إلى الكعبة، وأن أي أعمال دمار وقعت خلال تلك الفترات كانت نتيجة محاولات للحصار أو القتال ضد خصوم سياسيون وليس بسبب بغض تجاه بيت الله الحرام. علاوة على ذلك، أمر عبد الملك خليفة الدولة الأموية حينذاك بالحجاج بن يوسف بتجديد الكعبة حسب تصميمها الأصلي فقط باستثناء إضافة طابق أعلى، مما أدى إلى ارتفاع سقف المبنى قليلاً. اليوم، لا تزال الكعبة تحتفظ بهذا التصميم.

إقرأ أيضا:العلم الجيني يحسم «المغاربة عرب جينيا»
السابق
تحولات المجتمع التكنولوجيا والتعليم والتنمية المستدامة
التالي
أغذية فعالة لتسمين الأطفال بطريقة صحية وآمنة

اترك تعليقاً