في الإسلام، يُعتبر الخجل والحياء مصطلحين مختلفين رغم تشابههما الظاهري. الخجل هو حالة نفسية من الحرج أو التردد التي قد تعرقل الشخص من التصرف المناسب، بينما الحياء هو خلق سامي يدفع إلى فعل الخير وترك الشر. الحياء يشجع على الامتناع عن الأقوال والأفعال غير اللائقة والخوض في الأمور المحرمة، ويتفرع إلى أنواع مختلفة مثل الحياء من الله، والملائكة، والناس، والذات. الحياء من الله ينمو عبر التفكير في نعم الله وحاجة المرء لشكرها، بينما الحياء من الملائكة يزيد الشعور بالعفاف والاستقامة. الحياء من الناس يحترم حقوق الآخرين ويمنع الإساءات لهم، والحياء من الذات يحافظ على احترام النفس. بعض الأشخاص يخلطون بين الحياء والصغر النفسي أو الخنوع، معتقدين أن التحفظ يعني عدم القدرة على الدفاع عن الحق أو الإصلاح المجتمعي. لكن الحياء الحقيقي يجبر الفرد على اتخاذ إجراءات بناءة وتعزيز العدالة الاجتماعية. علماء الدين يؤكدون أن عدم القيام بالأعمال الصالحة بسبب الخجل ليس جزءاً طبيعياً لحياة المؤمن المسلم. تطوير صفات الحياء هو خطوة أساسية نحو حياة أخلاقية كريمة وفاضلة بإذن الله.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : قطعالخجل مقابل الحياء فهم الفروقات وتنمية الأخلاق الحميدة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: