الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً كبيراً في سوق العمل العربي، حيث يُظهر تأثيرات إيجابية وسلبية. من الناحية الإيجابية، تُسهم الروبوتات والأنظمة الذكية في زيادة الكفاءة والإنتاجية في قطاعات مثل الخدمات المصرفية والمالية والصحة الرقمية. هذه الأنظمة قادرة على أداء المهام بدقة وسرعة فائقة، مما يُحسن جودة الخدمات ويوفر دعمًا فوريًا للعملاء. بالإضافة إلى ذلك، يخلق توسع استخدام الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة في مجالات مثل هندسة البرمجيات وعلوم الكمبيوتر. ومع ذلك، هناك تحديات كبيرة، حيث يُعتقد أن العديد من الوظائف البسيطة أو الروتينية قد تختفي تدريجياً، مما يؤثر بشكل خاص على الدول العربية التي تعتمد على اليد العاملة غير المدربة. كما يمكن أن يتسبب انتشار هذه التكنولوجيا في تفاقم عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، حيث يستفيد منها بشكل رئيسي الأشخاص الأكثر تعليماً وتدريباً. علاوة على ذلك، تُثير تقنيات الذكاء الاصطناعي مخاوف أخلاقية وأمنية تتعلق بالاستخدام الأخلاقي وحماية البيانات الشخصية.
إقرأ أيضا:فرض الفرنسية في المغرب يزيد الهوة بين البوادي وبين الحواضرإقرأ أيضا