الزئبق الفرعوني تاريخ قديم وحقيقة علمية مثيرة

الزئبق الفرعوني تاريخ قديم وحقيقة علمية مثيرة، حيث كان هذا العنصر الثقيل وغير القابل للتآكل مادة أساسية في الصناعات الحرفية والفنون القديمة في مصر. استخدم المصريون القدماء الزئبق بكثرة في دفن موتاهم كجزء من معتقداتهم الدينية، وقد ذُكر استخدامه في الكتابات الهيروغليفية التي تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد. كانت عملية تحضير الزئبق لدى الفراعنة تعتمد على تفريغ خام الثيوهيدرينيتسيت في بيئة حمضية قوية لإنتاج بخار الزئبق النقي، مما يتطلب مهارة كبيرة ومعرفة واسعة بالكيمياء البدائية. كما تشير الأدلة الأثرية إلى وجود مراكز متخصصة لصهر وتنقية الزئبق بالقرب من المناجم الرئيسية، واستيراد كميات هائلة من الزئبق الخام عبر التجارة الدولية. بالإضافة إلى دوره في حفظ الجثث خلال عملية التحنيط، لعب الزئبق دوراً محورياً في صنع الملابس والذهب والمجوهرات المختلفة، واستخدم كتوابل طبيعية لعلاج بعض الأمراض الشائعة بسبب خواصه المضادة للجراثيم والفطريات.

إقرأ أيضا:مدينة آسفي المغربية واحدة من بين أقدم مدن المغرب
السابق
أدوات التفكير والصحة العامة في عالم متغير
التالي
العنوان التواصل عبر الدهور التفاعل العلمي والثقافي والتكنولوجي

اترك تعليقاً