الزواحف عالم غني بالتنوع والحياة البرية

الزواحف، التي تعود جذورها إلى العصر الترياسي قبل حوالي 250 مليون سنة، تمثل عالمًا غنيًا بالتنوع والحياة البرية. هذه الفصيلة تشمل مجموعة متنوعة من الكائنات مثل الثعابين، والسحالي، والسلاحف، والكروكديلس، وكل منها يمتلك خصائص فريدة تمكنه من التكيف مع بيئات مختلفة. من أبرز هذه الخصائص جلدها المغطى بالقشور الذي يوفر الحماية ويمنع فقدان الرطوبة، بالإضافة إلى قدرتها على التحكم في درجة حرارة أجسامها عبر التعرض لأشعة الشمس أو الانعزال عنها. هذه القدرة على التكيف الحراري النشِطي تجعل الزواحف قادرة على تلبية متطلبات الطاقة الخاصة بها وفقًا للموسم والظروف الجوية المتغيرة. علاوة على ذلك، تمتلك العديد من أنواع الزواحف القدرة على تخزين الطعام لفترات طويلة باستخدام عملية تسمى اليقظة الشتوية، مما يساعدها على البقاء خلال مواسم الشتاء القاسية. بعض الأنواع مثل ثعبان الحرباء يمكنها الدخول في حالة مشابهة لليقظة الشتوية لمدة تصل إلى عام كامل. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الزواحف بصري جيد وقدرة عالية على الشم والتعرّف على الروائح بدقة كبيرة، وهي مهارات أساسية للبقاء وسط بيئاتها الطبيعية. كما أن قدرتها على تغيير لون بشرتها يساعد البعض منها على الاختباء من الحيوانات الأخرى والمفترسة. هذه الخصائص تجعل الز