الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة في الإسلام تهدف إلى حماية حقوق الطرفين وتجنب الفتنة، وتضمن بناء علاقة مبنية على أسس سليمة. تبدأ الخطوبة بإبداء الرجل رغبته في الزواج من المرأة وقبولها هي ووليها لهذه الرغبة، وهي ليست زواجًا ولا شبهة زواج، بل مواعدة على الزواج. من أهم الضوابط الشرعية إباحة النظر للمرأة عند الخطبة، بشرط أن يكون ذلك في حدود ما يدعو إلى نكاحها وبإذن وليها، وأن يكون النظر بقدر الحاجة دون تجاوز أو شهوة. كما لا يجوز شرعًا التقدم لخطبة امرأة مخطوبة لغيره، ولا العدول عن الخطبة إلا لمصلحة مشروعة. يُحرم أيضًا الخلوة بين الخاطب والمخطوبة، والتحدث بغير حاجة، والمصافحة، والمعانقة والتقبيل، لأن ذلك قد يؤدي إلى الفتنة والوقوع في المحرمات. يجب أن تكون الخطبة صفة شرعية مبنية على أسس سليمة وبعيدة عن أي ممارسات غير شرعية أو غير أخلاقية. إذا رأى الخاطب أو المخطوبة مصلحة في العدول عن الخطبة، يجب عليهما أن يعلما الآخر بذلك بطريقة محترمة وبعيدة عن الإساءة أو الظلم.
إقرأ أيضا:كتاب مدخل إلى الهندسة المدنيةالضوابط الشرعية لفترة الخطوبة دليل شامل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: