في الإسلام، يُعتبر العطف على الضعفاء، وخاصة الأطفال، قيمة أساسية تُعزز من الرحمة والتماسك الاجتماعي. الحديث النبوي “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويحترم كبيرنا” يُبرز أهمية هذه القيمة، حيث يُشير إلى أن عدم الرحمة تجاه الأجيال الشابة ليس فقط نقصاً أخلاقياً بل خرقاً لقوانين الأخوة الإسلامية. هذا الحديث يدعو إلى احترام حقوق الطفل وحمايته، وهو ما يتوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي ينص على حق كل طفل في الحماية والحياة الآمنة. عندما نعامل الأطفال بكرامة ونقدم لهم الدعم اللازم، فإننا نساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً ورحمة. بالإضافة إلى ذلك، تعليم الأطفال كيفية التعاطف والعناية بالآخرين يزرع بذور الخير والتواصل الاجتماعي الجيد، مما يساعد في تقليل الأعمال العدائية وتعزيز السلام الداخلي والخارجي. بالتالي، يمكن اعتبار الرعاية للأطفال كتعبير عملي للحكمة والإنسانية التي حث عليها الإسلام. في نهاية المطاف، تطبيق مبدأ الرعاية والأمانة نحو الشباب هو الطريق نحو خلق مجتمع صالح ومستقر، حيث يُعتبر الشباب ثروة الأمم المستقبلية التي يجب تربيتها بشكل صحيح لضمان مستقبل مشرق لكل واحد منهم وللمجتمع ككل.
إقرأ أيضا:توضيح لابد منه، بخصوص جدل اللغات الأجنبية وكون عريضة لا للفرنسة لا تعارض تعلمهاالعطف على الضعفاء قيمة الرحمة وأثرها في المجتمع المسلم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: