في النص المقدم، يسلط عبدالناصر البصري الضوء على مفهوم العلم في سياق البيئة العلمية والتربية الصحيحة، مستشهدًا بالتاريخ الإسلامي القديم كدليل على ذلك. يؤكد البصري أن العلم ليس مجرد وراثة، بل هو نتيجة جهد فردي واجتهاد شخصي في بيئة علمية محفزة. يشير إلى أن العائلات العلمية الكبيرة في التاريخ الإسلامي لم تكتفِ بتوريث العلم فحسب، بل عاشت في بيئة علمية نابضة بالحياة تنتج الكفاءات.
ومع ذلك، يلاحظ البصري أن الواقع الحالي يشهد ادعاءات زائفة للعلم من قبل البعض لمجرد انتسابهم إلى عالم أو أسرة علماء، مما أدى إلى ما يسميه “تحنيط النخبة” وتجميد الطاقات. وبالتالي، يشدد على أهمية البيئة العلمية والتربية الصحيحة في تكوين العلماء، بدلاً من الاعتماد على الوراثة وحدها. هذا التحليل يسلط الضوء على الحاجة إلى بيئة تعليمية محفزة وداعمة لتطوير العلماء الحقيقيين.
إقرأ أيضا:كتاب التلوث البيئي والمخاطر الوراثية والبيولوجية