التأثير الاقتصادي للتكنولوجيا المتطورة على سوق العمل يتجلى بوضوح في عدة جوانب رئيسية. أولاً، تؤدي التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والحوسبة السحابية إلى خلق وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل مبرمجي الروبوتات ومشغلي الأنظمة الآلية. ثانياً، تتغير طبيعة الوظائف الحالية حيث تتولى البرمجيات والأجهزة الذاتية بعض المهام الإدارية البسيطة، مما يزيد الطلب على الأفراد القادرين على التعامل بكفاءة مع الأدوات الرقمية. ثالثاً، قد تؤدي الأتمتة إلى فقدان بعض الوظائف التقليدية التي كانت تتطلب طاقة بشرية كبيرة، ولكن في المقابل تفتح فرص عمل جديدة في مجالات تكنولوجية حديثة. لذلك، يصبح التدريب المستمر وتعزيز القدرات أمراً ضرورياً للنجاح في سوق العمل الجديد، حيث تلعب المؤسسات التعليمية والشركات دوراً كبيراً في تزويد العمال بالموارد اللازمة لإعادة تأهيلهم وفقاً لهذا الواقع الجديد.
إقرأ أيضا:دفاعا عن لسان الوحي المبين أكتب….
السابق
مواجهة تحديات التعليم العالي بعد كوفيد
التاليعنوان المقال توازن رقمي إنساني طريق العدالة الاجتماعية
إقرأ أيضا