عصر النهضة الإسلامية، الذي امتد خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي، كان فترة زاهرة في تاريخ الحضارة الإسلامية، حيث شهد تجديداً واسعاً في العلوم والفلسفة والأدب والعمران. هذه الفترة لم تقتصر على إعادة إحياء التراث القديم فحسب، بل أعادت بناءه لتواكب تحديات الزمن الحديث. مكتبة جامعة القرويين في مراكش كانت واحدة من أكبر المكتبات في العالم آنذاك، حيث تم جمع وتجميع وصيانة العديد من الأعمال القديمة. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت مدارس متخصصة مثل مدرسة الرشيدية بالأندلس التي ركزت على الترجمة والتفسير للكتب اليونانية واللاتينية الكلاسيكية. الفكر والفلسفة شهدا تطوراً كبيراً مع ظهور مفكرين مثل ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع وعلم الاقتصاد، وابن رشد الذي أعاد تقييم أعمال أرسطو. الأدب والشعر أيضاً ازدهرا مع ظهور شعراء ومؤلفين عظماء مثل أحمد شوقي وإبن عربي. في مجال العمران والبناء، كان مسجد قرطبة الكبير أحد أهم الأمثلة على الطراز المعماري الغربي الإسلامي. كما لعب المسلمون دوراً محورياً في تقدم علوم الفلك والرياضيات والطب. بالنظر إلى مدى التأثير الواسع لهذه الفترة، يمكن اعتبار عصر النهضة الإسلامية كنقطة تحول رئيسية ضمن مسيرة الثقافة الإنسانية، حيث مازال إرثها الفكري والعلمي يؤثر وينير الدروب لكل من يسعى لتحقيق الازدهار المعرفي والفني.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرَّحْبَة- Never Turn Your Back on Mother Earth
- أجاز ابن العثيمين العادة السرية لمن يحصل له ضرر جسدي بتركها، أو يتعقد نفسيا، ويكره الاختلاط بالناس.
- اكتشفت زوجتي علاقتي بامرأة، وبعدما صارحتها وحصل شجار بيننا اعترفت، ولكنها أبت ألا أن تعرف حقيقة العل
- حياكم الله: في الفتوى 2327796 لا يجوز استعمال وثائق مطبوعة على أنها الأصل، وقد أعطاني الطبيب شهادة ط
- Veringenstadt