العولمة والتكنولوجيا قد أحدثتا ثورة في عالم الاتصال والمعرفة، مما أدى إلى تداخل حيوّ بين الثقافات المختلفة. من خلال الإنترنت والوسائط الاجتماعية، أصبح بإمكان الناس الوصول إلى كم هائل من المعلومات والمعرفة، مما يعزز الفهم المتبادل ويقلل التحيزات. هذا الانفتاح المعرفي يوفر فرصة كبيرة للناس لمعرفة المزيد عن الثقافات الأجنبية، ويسمح بالتعلم المستمر عبر الدورات التعليمية والمؤتمرات الإلكترونية. كما جعلت التكنولوجيا الحديثة التواصل الدولي سهلاً ومباشراً، مما يعزز العلاقات الدولية ويعرض الفرص التجارية والثقافية الواسعة أمام المجتمع العربي. بالإضافة إلى ذلك، أتاحت تكنولوجيا الإعلام الجديد حرية أكبر للنشر والإعلام المستقل، مما يسمح للكتاب والمفكرين بنشر أفكارهم مباشرة بدون المرور بمراقبة أو رقابة ذاتية تقليدية. ومع ذلك، فإن هذه الثورة ليست خالية من التحديات. أحد المخاوف الرئيسية هو احتمال فقدان التراث الثقافي بسبب الزحف العالمي نحو القيم المشتركة والمنتجات الغربية. كما تضم شبكات التواصل الاجتماعي محتوى قد يكون مضرًا بالأخلاق والقيم الإسلامية، مما يؤثر سلبًا على الشباب خاصة الذين هم الأكثر تعلقًا بهذه الوسائل الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك فجوة رقمية داخل المجتمع العربي حيث لم تحصل فئة كبيرة من السكان على الوصول الكامل لهذه التقنية، مما يساهم في زيادة الانقسام الاقتصادي والثقافي داخل الدول العربية نفسها. وأخيرًا، تشكل التكنولوجيا تهديدًا للأ
إقرأ أيضا:فصاحة اللهجة المغربية
