الغلاف المائي، الذي يشمل جميع مسطحات المياه على الأرض مثل البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات، هو عنصر حيوي في النظام البيئي العالمي. يعود أصله إلى العصور الجيولوجية القديمة عندما كانت الأرض مغطاة بالكامل تقريباً بالماء، ومع مرور الزمن وتبلور القشرة الأرضية، تشكلت هذه المسطحات بفعل الرياح والتآكل وظاهرة التجمد الصقيعية. اليوم، يشغل الغلاف المائي نحو 71% من مساحة سطح الكرة الأرضية، وهو ما يعادل حوالي مليون كيلومتر مكعب من المياه الطازجة والمالحة مجتمعة. يلعب هذا الغلاف دوراً حاسماً في دعم الحياة البحرية وتنظيم درجة الحرارة العالمية وخلق الدورة الهيدرولوجية التي تحافظ على توازن الرطوبة في الغلاف الجوي. كما أنه مصدر رئيسي للموارد الطبيعية مثل الأسماك، ويعد مدخلاً مهماً لأبحاث علم الأحياء وعلم الفلك وعلم الأرصاد الجوية. ومع ذلك، يواجه الغلاف المائي تحديات خطيرة نتيجة للتلوث والتغيرات المناخية والضغوط الأخرى المتزايدة حديثاً. لذلك، فإن فهم وتعزيز فهمنا للغلاف المائي هو أمر أساسي لبقاء جنسنا البشري واستمرارية النظم البيئية المعقدة المرتبطة به ارتباطاً وثيقاً.
إقرأ أيضا:كتاب فسيولوجيا الإنسان
السابق
أمان المعلومات في العصر الرقمي فهم أسسه وأهميته
التاليالصديق الحقيقي سمة الشخصية وأثر العلاقات الصادقة
إقرأ أيضا