كانت الفلسفة السكولائية ظاهرة بارزة في التاريخ الفكري للغرب خلال العصور الوسطى، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأوروبا في تلك الفترة الزمنية. نشأت هذه الحركة الفكرية بفضل جهود رهبان الأوامر الدينية الذين عملوا كمدرسين ومدرسي جامعات، مما أسفر عن تطور نظام أكاديمي قوي يركز على تأويل وتفسير الكتاب المقدس وعلوم أخرى مثل المنطق والكلامية والفيزياء. أصول هذه الفلسفة ترجع إلى القرن الثاني عشر حين شرع النصارى الأوروبيون في تدريس أعمال فلاسفة اليونان القديمة داخل السياق الديني المسيحي. لكن الأساس الحقيقي لها يرجع إلى عمل القديس توما الأكويني الذي يُعتبر واحداً من أكثر شخصياتها شهرة. طور الأكويني نهجاً فريداً سعى فيه للتوفيق بين التقاليد الفلسفية الإغريقية والثقافتين اليهودية والمسيحية، وهو ما حظي بنشر واسع وانتشر عبر معظم الجامعات الأوروبية آنذاك.
إقرأ أيضا:علم الجينات يهدم خرافة الأمازيغية والعرق النقيتركزت الفلسفة السكولائية على تحليل وتوضيح المفاهيم والمعاني الموجودة في النصوص الشرعية والدينية مستخدمة الأدوات المنطقية المستمدة من أفلاطون وأرسطو. ركز الباحثون فيها أيضًا بكثافة على موضوع