السنة الكبيسة هي ظاهرة قديمة تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم التقويم الغريغوري المستخدم عالميًا اليوم. يعود الفضل في ابتكار هذا النظام إلى القديس ديونيسيوس إكسيكسس البابا في القرن السادس الميلادي، ثم تم تعديله لاحقًا بواسطة العالم الإيطالي ألبرتو ميشيلانجيلا. في كل سنة كبيسة، يتم إضافة يوم واحد إلى شهر فبراير، مما يجعل الشهر يحتوي على 29 يومًا بدلاً من 28. الهدف من هذه الزيادة هو توحيد الدورة الشمسية مع دورة القمر الكاملة البالغة حوالي 365.25 يومًا، مما يمنع الخلل في الأيام المقررة للصوم والحج وغيرها من المناسبات الكنسية المهمة. تحديد السنوات الكبيسة يحدث بشكل متكرر ولكن بطريقة مدروسة ومخططة. وفقًا للقواعد الحالية للتوقيت الغريغوري، فإن كل سنة قابلة للقسمة بدون باقي على 4 تعتبر سنة كبيسة إلا إذا كانت قابلة للقسمة أيضاً بدون باقي على 100؛ وفي هذه الحالة لن تكون كذلك حتى لو كانت قابِلةً للقسمة بدون باقي على 400. هذه العملية المعقدة لها أهميتها التاريخية والجغرافية والدينية، حيث تساهم في التزامن بين تقاويم البشر المختلفة عبر الأرض الواحدة، مما يعزز الوئام العالمي والتواصل الإنساني.
إقرأ أيضا:القربينة: البندقية العربية، أول سلاح ناري محمول في التاريخالفهم الشامل للسنة الكبيسة تاريخها وآلية عملها
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: