في الإسلام، تُعتبر القيم الاقتصادية ركيزة أساسية تدعم نظامه الاجتماعي والمعيشي. من أهم هذه القيم هو الاعتدال في الإنفاق، الذي يعكس حالة توازن وسط بين الإسراف والتقتير. القرآن الكريم يؤكد على هذا المبدأ بقوله: “وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا” (الفرقان). هذا القوام يعني التعادل والاعتدال في الإنفاق، وهو ما يُعتبر جزءًا من طاعة الله إذا كان بدون إفراط أو تفريط. بالإضافة إلى ذلك، يحث الإسلام على التوازن في النفقة لتجنب الانغلاق والاستسلام للإسراف أو الجشع. القرآن الكريم ينهى عن تقييد اليد تمامًا حتى لا يشعر الإنسان بالإعاقة تجاه واجباته المالية، وفي الوقت نفسه تجنب التساهل الزائد الذي قد يؤدي للشقاء والندم لاحقًا. كما يُشدد القرآن على حرمة الغش التجاري وحذر منه، خاصة عبر وسائل مقاييس الوزن والكيل، مؤكدًا على ضرورة الوفاء بالكيل والميزان بالقسط. هذه القيم الاقتصادية في الإسلام تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومنع ظهور طبقات ذات نفوذ اقتصادي صرف مقابل فقدان فرص مادية لغالبية الشعب، مما يخلف آثار تعاسة واضحة لدى الجميع نتيجة الظلم وعدم المساواة.
إقرأ أيضا:كتاب الرياضيات في حياتنا
السابق
تحولات الرؤية كيف تشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل التعليم
التاليأهمية ثقافة الاعتذار في تعاليم الإسلام
إقرأ أيضا