اللسانيات، كعلم دراسة اللغة الطبيعية، لم تعد مجرد بحث حول البنية الصوتية والكلامية للغات البشر المختلفة فحسب؛ بل توسعت لتشكل جزءاً أساسياً من الفروع الأكاديمية المتعلقة بالمعرفة الإنسانية. هذا التوجه يعود إلى ظهور النهج اللساني المعرفي، الذي يشدد على دور اللغة في فهم العمليات الدماغية وطبيعة التفكير الإنساني. كتاب “اللسانيات وأسسها المعرفية” يلقي الضوء على كيفية قيام الدراسات اللسانية بتقديم رؤية فريدة ومفصلة لكيفية عمل دماغ الإنسان وكيف يؤثر البيئة الثقافية والدينية والتاريخية على استخدامات وتطور اللغات. يركز المؤلفون على الأبحاث التي تربط بين بنية الجملة والقواعد النحوية مع عمليات الفكر والاستدلال لدى الأفراد. يستعرض الكتاب مبادئ علم النفس المعرفي وكيف أنها تحددت لفهم الطرق التي يستخدم بها الناس عقولهم لتعلم وفهم اللغة، مع التركيز على الأدوار المركزية للمثنوي القياسي والمكاننة. ثم ينتقل الكتاب لاستكشاف العلاقات ذات التأثير المتبادل بين اللغة والثقافة، موضحاً كيف تستطيع التحليل اللغوي تسليط الضوء على الهويات الاجتماعية والتنظيم الاجتماعي للأمم والشعوب المختلفة. كما يتناول تأثير الدين والحكمة الشعبية على الاستخدام اللغوي، وكيف يمكن للعبارات الدينية والعبارات الحكيمة أن تكون انعكاساً مباشرًا للقيم الأخلاقية والروحية داخل نسيج حياة الأشخاص الذين يستخدمون تلك العبارات بشكل يومي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : خْشِ- ما حكم من نوى العمرة لفظا ولم يؤدها، علما بأنني لم ألبس الإحرام، وإنما قلت: اللهم إني نويت العمرة في
- لديَّ تساؤل وهو: إذا قلت: فعلت كذا وكذا (ذنب، معصية، جريمة،...) هل عليَّ إثم فيما قلت؟ أم لا إثم علي
- إني أتيت إليكم عسى أن تأخذوا بيدي إلى بر الأمان, فلم أجد سبيلا للاستفسار سوى سبيلكم. أنا فتاة في 20
- لدي أخت تبلغ من العمر حوالي ال 11 سنة أو أكثر بقليل ولكنها تتجاهلني وتتعامل معي وكأنني كلب ينبح معها
- Philautus catbaensis