المعرفة أداة تحرير أم سلاح ترويض؟

في النقاش حول دور التعليم المجاني في المجتمع، تبرز رؤيتان متناقضتان حول طبيعة المعرفة. شيرين البوزيدي تنظر إلى التعليم كأداة تحرير، محذرة من استخدامه للتحكم وتدعو إلى إعادة صياغته ليصبح حقًا مجانيًا ومفتوحًا. تؤمن بضرورة مواجهة أبعاد السلطة في التعليم وتغييرها إلى آلية للحرية، معتبرة أن القدرة على إحداث التغيير ليست مجرد هالة فارغة. من ناحية أخرى، سوسن بن داود تطرح مسألة أخرى: هل التعليم مجرد أداة؟ تؤكد سوسن أن المعرفة هي قوة بذاتها، وتطرح سؤالًا حاسمًا حول كيفية التحكم بهذه القوة. ترى سوسن أن القدرة على إحداث التغيير يجب تحديد من يملكونها وما هي قنواتها. هذا النقاش يؤكد أن التعليم المجاني ليس موضوعًا بسيطًا، بل هو موضوع مُعقد يشمل العديد من الجوانب. يجب التفكير في دور المعرفة وكيفية استخدامها لتحرير الأفكار أو ترويض المجتمعات.