تسلط المحادثة بين لطفي الدين بن مبارك ورؤوف البوزيدي الضوء على قضية حيوية تتعلق بالنظام التعليمي الحديث. يُشير المتحدثان إلى أن تركيزه المفرط على الاستيعاب السطحي يؤدي إلى إنتاج خريجين يتمتعون بمهارات عملية عالية لكنهم يعانون من القدرة على التفكير النقدي والاستقلالي. هذا الأسلوب، الذي قد يكون ملائماً لسوق العمل، يخنق إمكانيات الطلاب في تحقيق الإبداع والابتكار، وهما عناصر أساسية لتقدم المجتمع والعلم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير توقعات الشركات والأطر الوظيفية ينعكس بشكل سلبي على العملية التعليمية نفسها، مما يقوض تنمية المواهب البحثية والإبداعية لدى الطلاب. هناك أيضاً تناقض واضح داخل النظام التربوي نفسه، إذ أنه يدفع نحو تطوير مهارات قابلة للقياس بينما يتجاهل القدرات الفردية مثل الرؤية الثاقبة والقدرة على توليد أفكار جديدة – وهي سمات بالغة الأهمية لإحداث تغيير إيجابي وتنوع فكري وثراء ثقافي. وفي النهاية، يصل المتحاوران إلى اتفاق حول حاجة النظام التعليمي إلى مراجعة شاملة ليتماشى مع احتياجات الإنسان الكلية وليس فقط الاقتصاد القصير النظر.
إقرأ أيضا:سعّاي (مُتسوّل)- أود أن أستفسر بخصوص صلاة الاستخارة، تقدم لخطبتي شاب واستخرت الله ووافقت على الخطبة....وأنا مخطوبة ال
- ابنتي توفيت يرحمها الله عن 16 عاما ولم تصم قضاء أيام رمضان عن تلك السنة فتقاسمنا أنا ووالدها وأخواها
- كيف أطهر أرض المنزل عندما تبول طفلتي على الأرض؟
- ما حكم اقتناء الكلاب في الحدائق أو المنازل بنية الحراسة وكيف أعاملها وماذا أفعل إذا لمسني أحدها بأنف
- أنا شاب مقيم الآن بفرنسا، قمت بخطبة فتاة مسلمة، مرت على خطبتنا تقريبا 3 أشهر، حرصنا على أن لا نتعدى