انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عبر الفم هو موضوع يثير الكثير من التساؤلات، حيث يمكن أن يحدث هذا الانتقال عندما يدخل سائل جسم يحتوي على كميات كبيرة من الفيروس إلى مجرى دم الشخص الآخر. على سبيل المثال، قد يحدث هذا إذا تم تناوُل مواد تحتوي على الفيروس مباشرةً. ومع ذلك، فإن فرص انتقال الفيروس بهذا الشكل تعتبر قليلة للغاية لأن الفيروس ليس قابلاً للبقاء خارج الجسم لمدة طويلة. تقاسم أدوات الحلاقة الشخصية أو الأدوات المستخدمة في حلق الشعر مع شخص مصاب بالإيدز قد يشكل خطر انتقال بسيط محتمل عبر ملامسة الجلد المصابة والجروح المفتوحة، لكن هذه ليست عملية شائعة ولا غالباً ما يتم ذكرها كوسيلة رئيسية لنشر الفيروس. بالإضافة لذلك، مشاركة الأكواب أو الصحون بعد تناول الطعام غير محظور عموماً لأنه لا يوجد دليل علمي قاطع على قدرة فيروس على البقاء حيّاً داخل الأطعمة أو المشروبات تحت الظروف المعتادة. هناك أيضاً بعض الافتراضات الخاطئة حول نقل الفيروس أثناء القبلات، خاصة قبلات الزوجين الذين يعيشان معاً. رغم إمكانية وجود احتمالية نظرية نظراً لأن لعاب الإنسان يمكن أن يحمل خلايا بيضاء دمويّة ونسبة ضئيلة من الدم عند الضغط الصحيحة، إلا أنها تعتبر فرضية بعيدة الاحتمال جداً وأكثر ارتباطا بالسلوكيات الخطرة الأخرى المرتبطة بالعلاقات الحميمة بدلا من مجرد تبادل القبلات بين الأشخاص المعاصرين.
إقرأ أيضا:أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء زهرانتقال فيروس نقص المناعة البشرية عبر الفم الحقائق والأخطار
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: