تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف هو موضوع معقد يثير جدلاً واسعاً. من جهة، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كتهديد للأعمال التقليدية، حيث يمكن للآلات أداء مهام معينة بكفاءة عالية، مما قد يؤدي إلى فقدان الوظائف في الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة اليدوية مثل التصنيع والتجزئة والخدمات المالية. هذه القدرة المتزايدة للآلات على التعلم والتحسين المستمر تجعلها قادرة على إنجاز بعض المهام بنفس الجودة أو حتى أفضل من الإنسان وبسرعات أكبر وأقل تكلفة. من جهة أخرى، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كفرصة لخلق وظائف جديدة وزيادة الإنتاجية العامة. مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تتوسع نطاقاته لتغطي مجالات لم يكن بالإمكان تخيل وجود ذكاء اصطناعي فيها سابقاً. يمكن استخدام الروبوتات والأدوات الداعمة بالذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات الضخمة وتحليلها بسرعة ودقة تفوق القدرات الإنسانية، مما سيكون له تأثير عميق على العديد من القطاعات مثل الطب والصحة والعلم والبحث العلمي. بالإضافة لذلك، يتطلب تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مهارات متخصصة يصعب العثور عليها حالياً بين الأفراد، مما يعني خلق حاجة ملحة لتعليم المزيد من الأشخاص كيفية برمجة وصيانة نظم الذكاء الاصطناعي. هذا سيولد سوق عمل جديد ومربح يحتاج لكفاءات محددة
إقرأ أيضا:د. محمد البغدادي: دول عربية تحارب العربية !إقرأ أيضا