تاريخ مدينة تدمر يمتد عبر آلاف السنين، بدءًا من ظهور اسمها في القرن العشرين قبل الميلاد. في العصور القديمة، كانت تدمر معروفة باسم بالميرا، وكانت مركزًا تجاريًا هامًا يربط بين الإمبراطورية الرومانية والفرس. منح الإمبراطور الروماني هادريان المدينة صفة المدينة الحرة، مما سمح لها بالحفاظ على قوانينها الخاصة. بعد سقوط الرومان، استعاد الحاكم العربي أذينة تدمر، ولكن بعد مقتله تولت زوجته الملكة زنوبيا الحكم، وأصبحت واحدة من أقوى الحكام في المنطقة. خلال هذه الفترة، انتشرت الديانة المسيحية في المدينة وتم تحويل العديد من المعابد إلى كنائس. في العصر الإسلامي، سيطر الغساسنة على تدمر بعد تحالفهم مع الرومان، ثم فتحها الصحابي خالد بن الوليد وأصبحت تحت حكم الأمويين الذين عملوا على تطويرها. ومع ذلك، أصبحت تدمر مهملة في العصر العباسي، مما أدى إلى تحولها من مدينة مزدهرة إلى قرية صغيرة. تم اكتشاف تدمر من قبل الرحالة الأوروبيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث اكتشف المستكشف الروسي لازرايف النظام المالي الخاص بالمدينة في عام 1753 ميلادي، بينما بدأ المستكشف الدنماركي إنغولت أعمال التنقيب فيها في عام 1759 ميلادي. اليوم، تعد تدمر واحدة من أهم المواقع الأثرية في العالم، حيث تحتفظ بآثارها القديمة التي تعكس تاريخها الغني وتطورها عبر العصور المختلفة
إقرأ أيضا:كيف يمكن تعزيز العربية الفصحى في المغرب؟تاريخ مدينة تدمر من العصور القديمة إلى العصر الحديث
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: