تاريخ معركة الكرامة ملحمة البطولة العربية ضد الاحتلال الصهيوني

في الحادي والعشرين من مارس، شهدت منطقة نهر الأردن معركة الكرامة التي كانت نقطة تحول مهمة في التاريخ العربي الإسلامي. هذه المعركة جاءت كرد فعل مشرف على الهزيمة المفجعة التي لحقت بالقوى العربية في حرب يونيو. دارت المعركة بين قوات التحالف العربي، المكونة من الجنود الأردنيين والفدائيين الفلسطينيين، وبين الغزاة الصهاينة الذين كانوا يهدفون لتوسيع سيطرتهم وإذلال العرب. قاد القوات الإسرائيلية موشي ديان، الذي كان معروفاً بأفكاره الشيطانية، مع جيش مكون من أربع فرق مشاة مصفحة وثلاث كتائب مدرعة وفرقة مظلية مدعومة بطائرات ومدرعات ثقيلة. رغم قوة الجيش الإسرائيلي، إلا أن المقاومة العربية كانت قوية ومنظمة. فقد وضع الفلسطينيون حراساً متخصصين لرصد تحركات العدو، وقسمت الصفوف الدفاعية إلى ثلاث مجموعات: الأولى حول مركز القرية، والثانية كمواقع كمين مستترة، والثالثة في مواقع مرتفعة لمراقبة العمليات وتقديم الدعم السريع. تعثر تقدم الجيش الإسرائيلي بسبب الأسلحة المضادة للأفراد والدروع التي استخدمتها الوحدات الأردنية. انتهت المعركة بانتصار حاسم للعرب، حيث هرب العديد من جنود العدو وخسروا أكثر من مئة وعشرين رجلاً مقابل تسعين شهيداً عربياً فقط. أكدت هذه المعركة أن روح الشعب العربي مازالت نابضة بالحياة وأن بإمكانهم إعادة بناء قوتهم بإرادة واحدة مشتركة.

إقرأ أيضا:كتاب طب الفم والأسنان في القرون الماضية
السابق
مفهوم الحرية بين اللغة والاستخدام اللفظي
التالي
تأثير دوران الأرض على المعرفة والمجتمع

اترك تعليقاً