في العصر الحديث، شهدت المجتمعات العربية تحولات كبيرة في كيفية تشكيل وتوجيه الرأي العام، حيث لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في هذا السياق. هذه المنصات لم تعد مجرد أدوات للتواصل الفردي، بل أصبحت ساحات عامة افتراضية تتيح لأصوات متنوعة التعبير عن آرائها بحرية أكبر. من خلال زيادة الوصول إلى المعلومات، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي حول قضايا مختلفة، مما سمح للأفراد بتكوين آرائهم بناءً على حقائق بدلاً من الشائعات أو التحيزات. كما سهلت هذه المنصات تجميع الناس الذين يشاركون نفس الآراء أو المصالح المشتركة، مما ساعد في تنظيم الاحتجاجات والحملات التثقيفية وغيرها من الأنشطة الاجتماعية بطرق أكثر فعالية وكفاءة مقارنة بالأشكال التقليدية. ومع ذلك، فإن هناك تأثيرات سلبية محتملة مثل انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة كبيرة، مما يمكن أن يؤثر بشدة على الرأي العام. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر بأن تصبح مجموعات الأشخاص متجانسة فيما بينها داخل فقاعات رقمية معزولة عن وجهات النظر الأخرى، مما قد يقوض الحوار الوطني الواسع ويعمق الهوة بين مختلف الجماعات الثقافية والسياسية. كما أن الاستخدام المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي قد يساهم في زيادة الضغط النفسي لدى بعض المستخدمين نتيجة للشعور الزائد بالمسؤولية تجاه ردود الفعل العامة أو نتيجة المقارنة الاجتماعية غير الصحية. بشكل عام، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تعيد تشكيل الهيكل الأساسي للمجتمع العربي من خلال تغيير
إقرأ أيضا:حرب شربوبة أو حرب الثلاثين سنة بالصحراء المغربية- Coinmarketcap
- لا سبيل للوصول
- جاء في الاية الشريفة (وما كان الله ليطلعكم على الغيب )آل عمران 179 ما الحكمة من إخفاء الغيب؟
- ما حكم أخذ قرض من بنك إسلامي انشق عن بنك ربوي؟ وما حكم ثبات نسبة المرابحة يعني نسبة المرابحة على شرا
- هناك حديث في صحيح مسلم بأن معاوية بن أبي سفيان يطلب من سعد بن أبي وقاص أن يسب أبا تراب أي علي بن أبي