في العصر الحالي، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تحولاً درامياً في طريقة تفاعل الناس مع السياسة، حيث أصبحت المنصة الرئيسية لنقاش القضايا السياسية وتشكيل آراء الجمهور حول الأحداث الجارية. قبل ظهور الإنترنت، كان الإعلام التقليدي مثل التلفزيون والصحف هو المحرك الرئيسي لتشكيل الرأي العام. أما اليوم، فقد غدت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر وفيسبوك ويوتيوب، حجر الزاوية في تشكيل الوعي السياسي لدى الكثيرين. يمكن لأي شخص الوصول إلى الأخبار والأفكار السياسية المتنوعة مباشرة وبشكل فوري عبر هاتفه الذكي أو الكمبيوتر الخاص به. ومع ذلك، فإن هذه الوسائل ليست خالية من المخاطر؛ فهي أرض خصبة للشائعات والتضليل، حيث يمكن نشر المعلومات المغلوطة بسرعة كبيرة وانتشارها بين ملايين الأشخاص قبل أن تتمكن المؤسسات الإعلامية المعتمدة من تصحيح الأمر. هذا قد يؤدي إلى تشويش الحوار العام وإرباك عملية اتخاذ القرار للمواطنين والمسؤولين السياسيين. بالإضافة إلى ذلك، أثبت البحث العلمي وجود علاقة واضحة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واتجاهات التصويت خلال الانتخابات، مما يشير إلى أهميتها المحتملة كمؤشر مبكر لاتجاه الناخبين. مع تقدم التكنولوجيا وتحسن قدرتها على تتبع بيانات المستخدم، أصبح بإمكان الحملات السياسية المستهدفة شغل مساحة أكبر ضمن استراتيجيات التسويق عبر الانترنت. هذه التحولات تثير العديد من الأسئلة المثيرة للنقاش حول تأثير هذه الوسائل الجديدة على الديمقراطية والرأي العام.
إقرأ أيضا:العريضة الرقمية المغربية بعنوان: نعم للعدالة اللغوية في المغرب و لا للفرنسة- Japanese Boy
- كنت أعمل بمجلس قضائي و قد قررت حينها الانتقال إلى عمل آخر وذلك عن طريق المسابقة و قد جرت أول مرحلة ل
- زوجتي حامل في الشهر الأخير، وكانت تريد أن تصوم عاشوراء، فرفضت، وأمرتها بالفطر؛ خوفًا على صحتها. فهل
- متزوج ولي أولاد وسعيد في زواجي، يأتيني في المنام شخص ويقول لي تزوج من فلانة -ليس لي بها أي علاقة- ول
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: أنا متزوج ولدي طفل وأبحث عن عمل منذ أربعة شهور ولم