تحولات القوى العالمية العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة

في القرن الحادي والعشرين، شهد العالم تحولاً كبيراً في توازن القوى على الساحة الدولية، مدفوعاً بعوامل اقتصادية وجيوسياسية معقدة. الصين، بفضل نموها الاقتصادي المتسارع والنهضة التكنولوجية، أصبحت لاعباً رئيسياً في المشهد الدولي، حيث يعزز نهجها التجاري الاستراتيجي الحزام والطريق نفوذها الاقتصادي ويوسع نطاق تأثيرها الجيوستراتيجي. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد أهمية آسيا بشكل عام نتيجة لتطور دول مثل الهند والبرازيل وماليزيا وغيرها، مما يساهم في تغيير توازن القوة التقليدي الذي كانت تمارسه أوروبا وأمريكا الشمالية لقرون عديدة. في الوقت نفسه، يظل التنافس الأمريكي الروسي محتدمًا، حيث يعمل كل منهما على تعزيز قدراته الدفاعية وإعادة هيكلة سياساتهما الخارجية. أما أوروبا، فقد انخفضت هيبتها السياسية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انحسار المكانة الغربية العظمى لصالح قارة تضيق دائرتها حول نفسها أكثر فأكثر. هذه التحولات تعكس ديناميكيات جديدة للدول الرائدة التي تخضع لنمط جديد من السياسات الحكومية الداخلية والخارجية بناءً على أساسيات مختلفة عمّا اعتادت عليه سابقاً أثناء فترة العولمة الحديثة.

إقرأ أيضا:كتاب الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التكنولوجيا دواء موقت أم جذور لحل
التالي
الشفافية قناع أم ضمان؟

اترك تعليقاً