في العصر الرقمي، شهدت هويات الأفراد تحولات عميقة بفعل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والشمول الرقمي. هذه التحولات لا تقتصر على تغييرات سطحية في طريقة التعبير أو بناء الصورة الشخصية عبر الإنترنت، بل تمتد لتشمل جوانب أعمق من الوجود الإنساني. الهوية الرقمية، التي تشكلها مجموعة متداخلة من العوامل مثل الخبرة الحياتية والإعجابات والأصدقاء المختارين بعناية، تسمح للأفراد بتقديم أنفسهم كما يرغبون وليس كما يلزمهم عالمهم الحقيقي. هذا يمكن أن يؤدي إلى انفصال بين الشخص الحقيقي والشخص الافتراضي، مما يساهم في ارتفاع معدلات القلق والإحباط لدى بعض الأشخاص الذين يشعرون بأنهم يخفقون باستمرار مقارنة بمواكبيهم عبر الشاشة. ومع ذلك، تفتح الهويات الرقمية المجال أمام أشخاص لم يكن لديهم الفرصة للتواصل والتواصل بشكل أكبر خارج نطاق مجتمعاتهم الأصلية. السؤال المطروح هو كيفية تحقيق التوازن الصحيح بين الحياة الحقيقية والرقمية، وهل ينبغي دمج أفضل ما في كلتا الحياتين للحصول على رؤية شاملة للهوية البشرية أم إنشاء حدود واضحة لمنع أي اضطراب محتمل داخل النفس البشرية. الحل الأمثل قد يكون زيادة الوعي الذاتي وفهم حقوق الاختيار الحر ضمن قواعد أخلاقية راسخة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مغدد او الغدايد- قال الله تعالى: «ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون»، وقال تعالى: «وما كان ربك ليهلك ال
- ما حكم لبس الدبلة ليس بغرض التشبه بالكفار بل للحماية من الشبهات و أقاويل الناس، لأن السكان في بلدي م
- أدّخر أموالًا من راتبي كل شهر، وهي تزيد عن النصاب -بفضل الله-، وحسب تقديري وظني -ولست متأكدًا من ذلك
- أعاني من صد أهل زوجي معنا، ومع ذلك صبرت ولمدة عشر سنوات، والآن وصل الأمر لنظرة دونية إلينا، بسبب أن
- أنا بصدد الاستثمار في منصة رقمية، هي من تقرضك الأموال بشرط عدم خسارة 10% من قيمة القرض عند الاستثمار