تطور الحياة السياسية خلال العصور الأموية والعباسية يعكس تحولات عميقة في البنية السياسية للدولة الإسلامية. بدأت الدولة الأموية بقيادة معاوية بن أبي سفيان كدولة مركزية قوية، حيث اتبع نظاماً سياسياً متطوراً تميز بتوسعات جيوسياسية واسعة، مما أدى إلى توسع الإمبراطورية الإسلامية لتشمل مناطق كبيرة مثل المغرب العربي وأسبانيا وشمال أفريقيا وآسيا الصغرى. عزز الأمويون النظام البيروقراطي المركزي، مستعينين بخبراء إداريين ماهرين لإدارة شؤون الدولة الواسعة. من ناحية أخرى، جاء العصر العباسي بعد فترة مضطربة شهدت انحلال السلطة المركزية وتدهور الاقتصاد وضعف الجيش. عند تولي عبّاس بن عبد المطلب الحكم، بدأ عصر جديد من الاستقرار السياسي والعلم والثقافة. أسست الخلافة العباسية نهجاً مختلفاً تجاه الحكم، مع التركيز بشكل كبير على التعليم والفلسفة والأدب، واختارت بغداد كمقر لها، والتي سرعان ما أصبحت مركزاً للحضارة الإنسانية. على الرغم من الاختلافات الواضحة في طبيعتهما السياسيتين، إلا أن كلا العهدين حافظا على الشريعة الإسلامية كأساس قانوني للحكم، ولعب الدين دوراً محورياً في تشكيل حياة مواطنيهما اليومية. كما كان لكل منهما تأثير كبير على انتشار الثقافة العربية والإسلامية خارج حدودهما الجغرافية الأصلية.
إقرأ أيضا:كتاب المعلوماتية وشبكات الاتصال الحديثة- نحن نعيش في بلد غربي، ونقوم بدفن موتى المسلمين على مساحة صغيرة مخصصة لنا كمسلمين، ووفق الشريعة الإسل
- هل يصح سحر الإنسان عن طريق اللمس؟ وإن كان ذلك يصح. فكيف يحمي الإنسان نفسه من ذلك؟ انتشر فيديو لشخص ي
- أنا أحب فتاةً منذ أكثر من عشر سنوات، ولكني لم أتكلم معها, وكنت أعرض عنها حياءً وخوفًا, ولم أستطع طلب
- نهائي دوري أبطال أوروبا 2012
- الأقوال التي احتج بها من قال بحرمة الاستمناء، كلها مبنية على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشد أح