تطور الحياة السياسية خلال العصور الأموية والعباسية يعكس تحولات عميقة في البنية السياسية للدولة الإسلامية. بدأت الدولة الأموية بقيادة معاوية بن أبي سفيان كدولة مركزية قوية، حيث اتبع نظاماً سياسياً متطوراً تميز بتوسعات جيوسياسية واسعة، مما أدى إلى توسع الإمبراطورية الإسلامية لتشمل مناطق كبيرة مثل المغرب العربي وأسبانيا وشمال أفريقيا وآسيا الصغرى. عزز الأمويون النظام البيروقراطي المركزي، مستعينين بخبراء إداريين ماهرين لإدارة شؤون الدولة الواسعة. من ناحية أخرى، جاء العصر العباسي بعد فترة مضطربة شهدت انحلال السلطة المركزية وتدهور الاقتصاد وضعف الجيش. عند تولي عبّاس بن عبد المطلب الحكم، بدأ عصر جديد من الاستقرار السياسي والعلم والثقافة. أسست الخلافة العباسية نهجاً مختلفاً تجاه الحكم، مع التركيز بشكل كبير على التعليم والفلسفة والأدب، واختارت بغداد كمقر لها، والتي سرعان ما أصبحت مركزاً للحضارة الإنسانية. على الرغم من الاختلافات الواضحة في طبيعتهما السياسيتين، إلا أن كلا العهدين حافظا على الشريعة الإسلامية كأساس قانوني للحكم، ولعب الدين دوراً محورياً في تشكيل حياة مواطنيهما اليومية. كما كان لكل منهما تأثير كبير على انتشار الثقافة العربية والإسلامية خارج حدودهما الجغرافية الأصلية.
إقرأ أيضا:تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية- Utica, Missouri
- لي زوجة حامل بتوأم وقدر الله أن تسقط واحداً بالشهر الأول عند تكون كيس الجنين وقال لها الأطباء إن الد
- Mount Makiling
- أنا تزوجت منذ فترة بابن عمي، بعد أن كنت مخطوبة وفسخت خطوبتي؛ حيث بادر هو بطلب يدي أكثر من مرة، وكان
- أبي متوفى رحمة الله عليه وعلى موتى المسلمين، وورث لنا خيراً طيباً وأنا الوكيل عن الورثه ولكن أم المت