الغيرية، كما تُعرّف في النص، هي مفهوم فلسفي يعكس التزامنا تجاه رفاهية وسلامة الآخرين، وتعتبر حجر الزاوية في النظام الاجتماعي الوضعي الذي وضعه أوغست كونت. تُعتبر الغيرية ضد الإنانيّة، حيث تُعبر عن الشعور بالحاجة والحافز نحو تقديم الخير للآخرين، مما يتجاوز الأنانية البسيطة. يُنظر إلى الغيرية على أنها تعبير عن الاحترام والمحبة والخير تجاه الغير، وهي ليست مجرد فكرة بل حالة ثابتة داخل الإنسان نفسه. تُصنف الغيرية إلى ثلاث طبقات رئيسية: النفسية، والسلوكية، والعقائدية الفكرية. تُشير الغيرية النفسية إلى الحوافز الداخلية للسلوك البطولي لصالح الآخر، بينما تُشير الغيرية السلوكية إلى الجهد المبذول لتحقيق نتائج ولو بتكاليف شخصية قليلة نسبياً للمساندة والدعم. أما الغيرية العقائدية فتضع رضا وسعادة الآخر ضمن الأولويات الحيوية والأهداف الشخصية للعيش بكفاءة واحترام للقيم المشتركة بين المجتمع الواحد. يؤكد كونت على دور المرأة القيادي المحتمل والإلهام الروحي المحتمَل الذي تمتلكه حول أفكار الغريزة الأمومية الطيبة والصافية، ويرحب بإمكانات نمو وتعزيز ثقافة الرحمة والعدالة عبر التعليم والمعرفة الحديثة.
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان سوس تؤكد عروبة المغاربةتعريف الغيرية دراسة فلسفية لمشاعر الذات مقابل الأخرى
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: