يقدم النص تفسيرًا متوازنًا لتوفيق الحديثين بشأن قدرة الحجر الأسود على رفع الخطايا. يوضح أن الحجر الأسود في ذاته لا يملك قدرة ذاتية على الإضرار أو النفع، كما هو مذكور في الحديث القدسي. ومع ذلك، فإن لمس الحجر الأسود يُعتبر سببًا لتكفير الذنوب، ولكن ليس بسبب قدرته الذاتية، بل بسبب طاعة المسلم وتقديسه للحجر بناءً على توجيهات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. هذا الفعل هو تعبير عن الخضوع والطاعة لله رب العالمين، وليس اعتقادًا بأن الحجر نفسه قادر على الغفران. يؤكد الدكتور محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أن الحجر الأسود كالجمادات الأخرى، عاجز عن الإضرار أو النفع بنفسه. أما منافع الدنيا والدين فتكون بالأسباب المشروعة، مثل مسح الحجر الأبيض الذي يُعتبر بابًا للتكفير والتطهير الروحي بإذن الله. بالتالي، فإن مصدر الرحمة والمغفرة هو الله الواحد القهار، وليس الحجر الأسود نفسه.
إقرأ أيضا:حركة الترجمة: ترجمة المواد العلمية للعربية في الجامعات، كيف نبدأ؟تفسيرات متوازنة توفيق الحديثين بشأن قدرة الحجر الأسود على رفع الخطايا
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: