في نقاشه حول “توازن الحياة”، ينطلق صاحب المنشور، فضيلة بن قاسم، من نقد حاد لمفهوم التوازن التقليدي بين العمل والحياة الشخصية. وفقًا له، فإن هذا المفهوم ليس إلا وسيلة يستخدمها المجتمع الرأسمالي لإدامة طموحاته الاقتصادية وجشع الشركات. يؤكد الكاتب أن الثقافة السائدة التي تشجع على تحقيق التوازن هي مجرد خدعة تسعى لترويض الأفراد وتحويلهم إلى أدوات عمل مستعبدة.
من جهتها، تقدم سليمة الصمدي وجهة نظر مختلفة، داعية إلى عدم الرفض المطلق لهذا المفهوم بل إعادة صياغته بشكل يتماشى مع أولويات جديدة. وهي ترى ضرورة التركيز على الحرية والاستقلالية في إدارة الوقت والحياة، مع منح الأولوية للصحة النفسية والجسدية والعلاقات البشرية. أما بالنسبة لنادية بن عزوز، فتذهب أبعد بكثير، مؤكدة حاجتنا إلى تغييرات جذرية في النظام الاجتماعي والاقتصادي لإنشاء توازن حقيقي. إنها تعتبر مفهوم التوازن الحالي بمثابة وهم ناجم عن نظام غير عادل يحتاج للتغيير جذريًا ليحقق لنا حرية حقيقية وحياتنا المتوازنة حقًا.
إقرأ أيضا:كتاب الفيزياء بين البساطة والدهاء- أعمل على تحضير مقال وأرجو من فضيلتم تأصيلا شرعيا لوضع المرأة في العادات والتقاليد التي تهضمها حقها و
- أنا شاب في 30 من العمر أريد أن أتحصن بالزواج وأقضي نصف الدين, و لكني كلما تقربت إلى امرأة لكي أخطبها
- دوري أبطال أوروبا 2022–23: مرحلة المجموعات
- دائرة انتخابية ثورنلاي الغربية الأسترالية
- هل يمكنني الاستماع للقرآن وأنا أمارس الرياضة أو أستمع إليها في الهاند فري وأنا ألعب الرياضة؟.