يتناول النص مسألة عدد العروض التي يتعرض لها الإنسان أمام الله يوم القيامة، حيث تشير عدة أحاديث في كتب مثل “جامع البيان عن تأويل القرآن” للطبري، و”صحيح ابن ماجه”، و”سنن الترمذي” إلى أن الإنسان سيُعرض ثلاث مرات. ومع ذلك، فإن سند هذه الروايات يُعتبر متعارضًا بسبب الراوي الحسن البصري، الذي لم يستمع مباشرةً للأخبار من أبي هريرة أو أبي موسى الأشعري، كما أكد علماء الحديث مثل ابن أبي حاتم والدارقطني. هذا التعارض يجعل صحة هذه الأخبار محل شك، حيث يمكن أن تكون تعبيرًا عن الفهم الشخصي للحسن البصري بناءً على النصوص الأخرى من القرآن الكريم أو السنة المطهرة، أو ربما اعتقاد أخذه مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يصل إلينا. ومن الأمثلة على ذلك تفسيرات بعض العلماء مثل الواحدي وغيره الذين رأوا أن اليوم الآخر سيكون له ثلاث مراحل رئيسية للعرض. وعلى الرغم من أن هذه التفاصيل لا يمكن اعتبارها جزءًا أساسيًا ومقبولًا تمامًا من السنة النبوية الشريفة بسبب إشكالية الاستشهادات المرتبطة بها، إلا أنها تقدم صورة مثيرة للاهتمام لكيفية تفكير بعض المسلمين المبكرين بشأن أحد أهم جوانب الحياة المستقبلية المقترحة في العقيدة الإسلامية.
إقرأ أيضا:قبائل دكالة العربية- سمعت في خطبة أن المرأة لا يجب عليها أخذ حبوب منع الحمل على أن الله هو الذى يدبر الأرزاق لمخلوقاته وع
- أغنية "وداعاً حبيبي" (1956)
- ما حكم إنشاء مثل هذه المواضيع؟ الكل يعرف أن الله عز وجل له الأسماء الحسنى وهي: 99 اسما من أحصاها دخل
- أريد أن أستفسر عن أمر يشغلني منذ مدة طويلة، فقد سلكت طريق السوء إثر تعرفي إلى شاب في أحد مواقع التوا
- ميشيل هنري