جوهر الأرواح والأبدان فهم الفرق بين الروح والنفس

في النص، يُعرض الفرق بين الروح والنفس من خلال المنظور الإسلامي والفلسفي. الروح تُعتبر من أهم خلق الله وأكثرها قدسية، وهي مقيدة بخالقها ومحفوظة بحكمته ورعايته الخاصة. طبيعتها الغامضة تبقى خارج نطاق فهم البشر، كما تشير الآية القرآنية التي تتحدث عن نفخ الروح في الإنسان. من ناحية أخرى، النفس تحمل مجموعة واسعة من المعاني، وغالباً ما تُستخدم كمرادف للروح، لكنها في بعض السياقات تشير إلى الجسم الحيواني للإنسان بوصفه ككل متحد مع أجزائه المختلفة مثل القلب والعقل. الروح، بحسب علماء الدين والشريعة الإسلامية، ليست نفسًا مادية بل روحانية نقية تربط الكائن الحي بالعالم الروحي وتكون جزءًا أساسيًا من عملية الحياة بعد الموت. أما النفس فهي آلية جسمية تلعب دوراً أساسياً في تنسيق وظائف الأعضاء عبر نقل المعلومات وترجمتها قبل اتخاذ القرارات والاستجابة للتغيرات الخارجية. القلب هو بوابة تحويل لهذه الرسائل العقلية إلى فعل فعلي وسلوك واضح تحت سيطرة المشاعر والمشاهدات اليومية. رغم تشابه أدوارهما وأنواع العلاقات الموجودة بينهما، فإن الاختلاف الواضح يكمن في الطبيعة الأصلية للهويات نفسها؛ فأحدها موجود فقط لدى الأشخاص الأحياء والثاني مستقر ودائم حتى نهاية الزمان.

إقرأ أيضا:من مبادرات #اليوم_العالمي_للغة_العربية : المكتبة الرقمية السعودية مفتوحة لمدة 5 مجانا
السابق
العنوان العمل في الإسلام قيمته وأثره في بناء المجتمع
التالي
الإشعاع الفكري للعصور العباسية دراسة للحركة العلمية والتقدم المعرفي

اترك تعليقاً